التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2023

البطل شحوار مأمون الجاسم ابن موحسن

 لم يجرؤ قاتله على مواجهته فاغتاله عندمـــا تكـون دير الـــزور درّة الثــــورة الســــوريـة... يكـون شحـوار  فجأةً.. رحل مأمون الجاسم (شحوار) عن هذه الدنيا، ليترك وراءه قصةً أقل ما يقال فيها إنها لبطل. فالشاب، الذي برز من جموع المتظاهرين الأولى، التي خرجت من حي المطار القديم بدير الزور، لم يكن يدري أنه سيغدو، خلال أشهرٍ قليلةٍ، واحداً من أهم قادة الثوار. فمن متظاهرٍ سلميٍ تحوّل شحوار، بعد اعتقاله، إلى السلاح. وصار في مدّةٍ وجيزةٍ أستاذاً في فنون حرب الشوارع، ليدخل الرعب، وبرصاصاتٍ قليلةٍ، إلى قلوب جنود الأسد المدجّجين بالسلاح. وكان اليوم الذي حصل فيه شحوار على قاذف (RBG) يوماً مميزاً في حياته، إذ حضنه أثناء نومه من شدة الفرح. ولاحقاً، سيدمّر شحوار بهذا القاذف عشرات الآليات العسكرية لجيش الأسد، ليكون صياد الدبابات الأول في دير الزور. مناقب شحوار كثيرة، وأخباره كذلك. ففي كل معركة خاضها ترك أثراً خاصاً به. وهو الذي لم يتخلّف عن معظم المعارك التي شهدتها محافظة دير الزور مدينةً وريفاً، ابتداءً من اشتباكات دوار غسان عبود الليلية، مروراً بمعركة الرصافة ومعارك الدفاع عن مدينة دير الزو...